قال أبو بكر الخلال لما ذكره في " أصحاب أحمد ": جليل القدر، كان سنة يوم مات دون المائة سنة، فقيه البدن، كان أحمد يكرمه ويفعل معه ما لا يفعله مع أحد غيره، قال لي: صحبت أبا عبد الله على الملازمة من سنة خمس ومائتين إلى سنة سبع وعشرين، قال: وكنت بعد ذلك أخرج وأقدم عليه الوقت بعد الوقت، وكان أبو عبد الله يقول لي: ما أصنع بأحد ما أصنع بك. وكان يسأله عن أخباره ومعاشه ويحثه على إصلاح معيشته ويعتني به عناية شديدة، وسمعته يقول: ولدت سنة إحدى وثمانين ومائة.
[٣٣٥٠ - (د س) عبد الملك بن عبد الرحمن، ويقال: ابن هشام، أبو هشام الذماري، ويقال: أبو العباس، الأبناوي من الأبناء، وذمار قرية باليمن على مرحلتين من صنعاء.]
كذا ذكر المزي أنها قرية، والذي في كتاب " السير ": لمحمد بن إسحاق بن يسار: وجد حجر باليمن، وفي كتاب السهيلي: وجد مكتوبا على قبر هود - صلى الله عليه وسلم -، لما هدمت قريش الكعبة - شرفها الله تعالى - وجد في أساسها مكتوب بالمسند لمن ملك ذمار لحمير الأخيار، ولمن ملك ذمار للحبشة الأشرار، لمن ملك ذمار لفارس الأحرار، لمن ملك ذمار لقريش التجار.
وفي " كتاب " المسعودي والحازمي: ذمار صنعاء. وأنشد المسعودي:
حبي سندت ذمار قيل لمن أنت؟ ... فقالت لحمير الأخيار
ثم سئلت من بعد ذاك فقالت ... أنا للحبش أخبث الأشرار