وقال الهيثم: وفي زمن عبد الملك سنة اثنتين وسبعين عمل عليه بحمص، حيث صار إلى مصعب، وقال ابن منده: توفي سنة تسع وستين.
وفي «تاريخ» البخاري: قال محمد بن يحيى: هو مالك بن أخيمر، وقال عبد الرحمن بن شيبة: أخبرني ابن أبي فديك قال: قال محمد بن موسى بن يعقوب: عن أبي زرين الباهلي أخبره عن مالك بن أخامر أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول، فذكر حديثا.
وقول المزي: وقال غيره - يعني غير ابن أبي عاصم -: مات سنة ثنتين وسبعين، كأنه يريد صاحب «الكمال»؛ لأنه ذكر ذلك ولم يعزه، فأحال المزي عليه بقوله: وقال بعضهم، ولو عزاه لذكر قائله مصرحا به كما ذكرناه، والله تعالى أعلم.
وزعم ابن حبان في كتاب «الصحابة» أن من قال في مالك بن أخامر: أخيمر، وهم.
وقال أحمد بن صالح العجلي: تابعي ثقة.
[٤٤٠٦ - (د) مالك بن يسار السكوني، ثم العوفي.]
كذا ذكره المزي وكأنه - غفر له الله تعالى - لا يعرف من علم النسب شيئا البتة، أيخفى على من له أدنى معرفة بهذا العلم أن العوفة ليست من السكون بحال؟ على ذلك أصفى علماء النسب قاطبة ليس في السكون عوفة ولا