الأمير، فقال الحجاج: لتأتين على ما قلت ببينة من كتاب الله تعالى أو لأقتلنك، فقال: قال الله تعالى: " ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى ...... " إلى قوله تعالى: " وزكريا ويحيى وعيسى "، فأخبر الله تعالى أن عيسى من ذرية [آدم]- صلى الله عليه وسلم -، فقال الحجاج: صدقت، فما حملك على [ق ٢٦٠/أ] تكذيبي في مجلسي؟ قال: ما أخذ الله تعالى على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام: ليبيننه للناس ولا يكتمونه. قال: فنفاه إلى خراسان.
وذكر أبو بكر السمعاني أن سبب نفيه أن الحجاج سأله عن خطبة خطبها، فقال: هل فيها لحن؟ قال: إنك لترفع المنصوب وتخفض المرفوع. فقال: إن هذا للحن، فقال له: ما تقول في سعيد بن العاص أيلحن، فقال: أعز الله الأمير، ابن العاص يكثر اللحن فلا يحفظ عنه، وأما أنت فيقل لحنك فيحفظ عليك لحنك، قال: لا تساكنني.
وفي كتاب الصريفيني: يكنى أبا المغيرة.
وذكره أبو محمد ابن حزم في الطبقة الثانية من قراء أهل البصرة.
والبخاري في فصل من مات ما بين التسعين إلى المائة.
ومسلم في الثانية من البصريين.
[٥٢٢٨ - (بخ م ٤) يحيى بن يمان العجلي من أنفسهم، أبو زكريا الكوفي.]
قال محمد بن سعد في الطبقة السابعة من أهل الكوفة: توفي في رجب سنة تسع وثمانين ومائة بالكوفة في خلافة هارون، وكان كثير الحديث، يكثر الغلط، لا يحتج به إذا خولف.