رأى جبيرا أيضا بينهما اعتمده وقضى به، ولا قضاء حتى يحكم به إمام معتمد؛ لأن الوليد لم أر من حكى عنه تدليسا اللهم ولو كان مدلسا لما أقدمنا على القضاء بالانقطاع لاحتمال أن يكون روى عنه شيئا وروى شيئا آخر بواسطة، وهذا دليل الإتقان والضبط.
[٢١٤٠ - (بخ ت ق) سلمة بن وردان الليثي الجندعي مولاهم أبو يعلى المدني.]
قال الميموني عن الإمام أحمد: ما أدري أيش حديثه له أشياء مناكير، وفي كتاب الجوزقاني عنه: ضعيف، وكذا قاله العجلي والدارقطني.
وقال أبو سعيد النقاش: أكثر فروى مناكير.
وقال الحاكم أبو عبد الله: حدث عن أنس مناكير أكثرها.
ولما ذكره ابن شاهين في «الثقات» قال: قال أحمد بن صالح: هو عندي ثقة حسن الحديث حسن الحال.
وقال الجوزجاني: رأيتهم يوهنون حديثه.
وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشيء، وذكره الساجي والبلخي وأبو العرب في «جملة الضعفاء».
وقال ابن حبان: مات في سنة ست وخمسين ومائة وكان يروي عن أنس أشياء لا تشبه حديثه، وعن غيره من الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات كأنه كان قد حطمه السن، فكان يأتي بالشيء على التوهم حتى خرج عن حد الاحتجاج به، قال: وهو أخو عبد الرحمن بن وردان. عبد الرحمن سكن