وذكر ابن عساكر: أن عبد الله بن عمرو كان له ابن عمره سبع سنين مثل الديار فلدغته حية فمات فقال: -
فلولا الموت لم يهلك كريم ... ولم يصبح أخو عز ذليلا
ولكن المنية لا تبالي ... أغرا كان أم رجلا جليلا
قد أهلكت حية بطن ... واذكر حماما أريد به بديلا
مقيم ما أقام حباك ليس ... فليس بزائل حتى يزولا
قال: ويروى هذا الشعر لعبد الله بن عروة بن الزبير ولم أر أنه كان أصغر من أبيه بإحدى عشرة سنة إلا المزي وصاحب " الكمال " الذي هذبه فينظر، والله تعالى أعلم.
وفي كتاب " الزهد " لأحمد بن حنبل عن أم يعلى بن عطاء: أنها كانت تصنع لابن عمرو الكحل وكانت رمضت عيناه من كثرة البكاء.
[٣٠٨٦ - (م د ت س) عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان المعروف بالمطرف.]
قال ابن سعد: ولد خالدا وعبد الله وعائشة وعبد العزيز وأمية وأم عبد الله وعمرا وأم سعيد ومحمدا وهو الديباج والقاسم ورقية ومحمدا الأكبر وهو الحازوق وأم عبد العزيز، زاد الزبير: وخليدة وعثيمة. قال: وله يقول أبو الرئيس عباد بن طقفة الثعلبي وتبعه على إنشاده الدارقطني في كتابه " المختلف والمؤتلف " وابن عساكر وابن تقي وغيرهم:
جميل المحيا واضح اللون لم يطأ ... بحزن ولم تالم له النكت له اصبع
إذا النفر الشيم الذين إذا ابتدروا ... وهاب اللئام حلقة الباب قعقعوا
إذا النفر الآدم اليمانيون تمتموا ... له حول برديه أرقوا وأوسعوا