وقال ابن يونس: بلغ عبد العزيز بن مروان براعته وعقله وطيب مجالسته فكتب إلى أخيه عبد الملك أن يرسل الشعبي ففعل وكتب إليه إني آثرتك به على نفسي فلا يمكث عندك إلا شهرا أو نحو شهر.
وفي كتاب " من دخل مصر من الشعراء " للصولي: كان الشعبي يخرج من عند عبد العزيز فلا يسأله أحد من أهل مصر عن شيء فقال لهم يوما يا أهل مصر إما أن تكونوا أعلم الناس فقد استغنيتم عني أو أجهل الناس فما لكم حاجة إلى مثلي [ق ٢٢٣/ب].
وفي الكامل للمبرد: لما وجهه عبد الملك بن مروان إلى صاحب الروم فكلمه قال له صاحب الروم بعد انقضاء ما بينهما: أمن أهل بيت المملكة أنت؟ قال قلت: لا ولكني من العرب [قلت]: معي رقعة وقال: إذا أديت جواب ما جئت له فأد هذه الرقعة إلى صاحبك فلما؛ رجعت إلى الخليفة وأعطيته جواب كتابه وخبرته ما دار بيننا نهضت، ثم ذكرت الرقعة فرجعت ودفعتها إليه فلما وليت دعاني فقال: أتدري ما في هذه الرقعة قلت: لا. قال فيها: العجب لقوم فيهم مثل هذا كيف ولوا أمرهم غيره. قال: أتدري ما أراد بهذا؟ قلت: لا قال: حسدني عليك فأراد أن أقتلك. قال فقلت: إنما كبرت عنده يا أمير المؤمنين لأنه لم يرك قال: فرجع الكلام إلى ملك الروم فقال: لله أبوه ما عدا ما في نفسي.
ونسبه السمعاني: كباريا بكاف مكسورة.
قال ابن الأثير: الصواب ضم الكاف نسبة إلى جده وهو عامر بن شراحيل بن عبد بن ذي كبار، وذو كبار هذا فإنه جد وهب بن منبه بن سبح بن ذي كبار.
[٢٦٥٥ - (د ت ق) عامر بن شقيق بن جمرة الأسدي الكوفي.]
صحح أبو عيسى، وأبو علي الطوسي، حديثه في تخليل اللحية.