وفي قوله أيضًا وقيل: إنه مولى عامر بن لؤي نظر؛ لأني لم أره، والذي رأيت في كتب الأنساب: للكلبي، والبلاذري والزبير فمن بعدهم يذكرونه من أنفسهم، ويسوقون نسبه. كما ذكره ابن سعد وغيره، واللّه تعالى أعلم.
وقال ابن القطان: جملة أمره أنه من أهل الصدق، وقد ضعفه يحيى في رواية، ووثقه في أخرى وكان الثوري يحمل عليه من أجل القدر، وزعموا أنه خرج مع محمد بن عبد اللّه بن الحسن، وروايته عن أبي قتادة مرسلة، وقاله أيضًا الطحاوي. انتهى. هذا يرد قول الحافظ المزي: روى عن أبي قتادة.
٤٢٣٨ - (ع) محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي أبو عبد اللّه وقيل: أبو الحسن مدني.
قال الحاكم النيسابوري: قال ابن المبارك: رأيت محمد بن عمرو بن علقمة ولم يكن به بأس.
وقال يعقوب في "مسنده الفحل": هو وسط وإلى الضعف ما هو.
ولما ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" قال: مات سنة أربع أو خمس وأربعين ومائة والمزي زعم أن ابن حبان وثقه، ولم يذكر هذا من عنده وهو يأتي في كتابه من غير فصل.
وقال ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل المدينة: محمد بن عمرو بن علقمة الليثي من أنفسهم، توفي بالمدينة سنة أربع وأربعين ومائة في خلافة أبي جعفر المنصور، وكان كثير الحديث يُستضعف وذكره في موضع آخر فقال: قال محمد بن عمر. توفي سنة أربع وأربعين، وهذا هو الذي نقله المزي عن محمد بن عمر، وأورده بوساطة الكلاباذي.
في كتاب العقيلي عن يحيى بن معين: ابن عجلان أوثق من محمد بن عمرو ابن علقمة، ولم يكونوا يكتبون حديث محمد بن عمرو، حتى اشتهاه