" الصحابة " تأليفه – أيضا – تردد فيه؛ فهذا يوضح لك أن الشك إنما هو في الصحبة لا في اتصال ما بينهما، ومثل هذه الأشياء لا يحكم عليها إلا بقول إمام معتمد قديم أو بيان وجهة من مولد. أو وفاة، أو ما أشبه ذلك، والله تعالى أعلم.
وفي كتاب الصريفيني: روى أيضا عن إياس بن سلمة بن الأكوع، روى عنه الحميدي، وينبغي أن يتثبت في هذا فإن البخاري وغيره فرقوا بين الراوي عن إياس الراوي عنه الحميدي، وبين الأول فينظر.
وخرج الحاكم حديثه في " المستدرك " وخرج أحمد بن حنل حديثه في " مسنده " عن جده، وفيه إشعار بالاتصال؛ لأنه قد قال: إنه ما يخرج فيه إلا ما له أصل، وفي رواية أو ما صح عنده.
[٣٨٩٧ - (ت ق) علي بن يزيد بن أبي هلال الألهاني، ويقال: الهلالي أبو عبد الملك، ويقال: أبو الحسن الدمشقي.]
ذكر أبو عبد الله في " مستدركه " حديثا من رواية يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة قال - صلى الله عليه وسلم -: " إن أغبط أوليائي عندي لمؤمن خفيف الحاذ " ثم قال: هذا إسناد الشاميين صحيح عندهم، ولم يخرجاه.
وفي كتاب الترمذي: قال محمد: علي بن يزيد يضعف في الحديث.
وقال أبو نعيم الأصبهاني في تاريخ بلده: منكر الحديث. وقال الساجي: اتفق أهل النقل على ضعفه.