ورأى القاسم وسالم فأما آل محمد فالتقوا عند أسطوانة، فجعلوا يبكون كأنه ذكرهم.
وعن حفص بن عمر قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى محمد بن كعب يسأله القدوم عليه، فكتب إليه: إني لست أرضى لك نفسي إني لأصلي بين الرجلين، أحدهما غني والآخر فقير، فأتجافى عن الغني، وأتحامل على الفقير، وقال محمد يومًا: في السماء ما تشتهون، فقال بعضهم: طبخًا قال: ادعوا الله تعالى، فإذا مثل رأس الثور العظيم خلف أحدهم وقال بعضهم: أشتهي صاعًا من رطب، قال ادعوا الله تعالى. فدعوا، فإذا صاع من رطب، وقال بعضهم عكة عسل وعكة [ق ٢٢/ب] زبد، قال: ادعوا الله تعالى، فدعوا، فإذا عكة من عسل وعكة من زبد، فقال محمد لهم: كلوا فقد عجلت لكم دعوتكم، وعن الأصمعي: انتسب محمد إلى قريظة، فقيل له: أو الأنصاري، فقال: أكره أن أمن على الله تعالى ما لا أفعل، وكان أبو خيثمة زهير بن حرب يقول فيه: إنه من ولد هارون بن عمران صلى الله عليه وسلم.
وذكره الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن يحيى الطليطلي في كتابه " معرفة الصحابة " رضي الله عنهم أجمعين، وكذلك ابن فتحون.
وقال الترمذي: سمعت قتيبة بن سعيد يقول: بلغني أن محمد بن كعب القرظي ولد في حياة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[٤٢٧٤ - (م ق) محمد بن كعب بن مالك بن أبي القين الأنصاري السلمي المدني، وهو الأصغر وأما محمد الأكبر فإنه مات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.]
كذا ذكره المزي، ولم أره في ذكر لكعب، ولا من أصحاب النسب: الكلبي، والبلاذري، وابن جرير، وابن إسماعيل البخاري، وابن حبان، وابن أبي خيثمة، ويعقوب ابن سفيان، وابن سعد، وأبي عبيد بن سلام، في آخرين، اسمه محمد، إنما يذكرون معبدًا، وهو ممكن أن يصحف محمدًا