للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نوفل عن جبلة، نظر.

وتقدم قبله أن كل شيء يقوله الشيخ وهو غير منقول ولم يعزه لإمام نشاححه في صحته.

وذلك أن إمامي هذه الصنعة: محمد بن إسماعيل البخاري أطلق روايته عنه ولم يقيدها في «تاريخه الصغير»، وكذا أبو حاتم الرازي في كتاب ابنه ولم يتعرض لانقطاع ما بينهما في كتاب «المراسيل»، ولا «التاريخ»، وكذا ذكره: الباوردي، وابن قانع، وأبو أحمد العسكري، والطبراني، وغيرهم.

ولم أر من خالف هذا، إلا ما رواه النسائي في سننه فإنه أدخل بينهما فروة من غير أن يتعرض لانقطاع بينهما، والإنسان قد يروي عن شيخ ثم يروي عن آخر عنه وقد يكون بينهما أكثر من ذلك ولا يحكم بانقطاع بينهما بمجرد ذلك، إلا بنص صريح، والله تعالى أعلم.

وتبع النسائي: أبو عمر وغيره فقالوا: وربما أدخل بعضهم بين أبي إسحاق وبينه فروة، وهذا كلام لا اعتراض عليه.

[٩٤١ - (ع) جبلة بن سحيم التيمي، ويقال: الشيباني أبو سويدة، ويقال: أبو سريرة.]

كذا قاله المزي معتقدا فيهما المغايرة، ولا مغايرة، لأن تميما هذا الذي نسب إليه هو: ابن شيبان بن ذهل، نص على ذلك الرشاطي لم ذكر جبلة هذا [ق ٦٢/ ب] وقال ابن خلفون في كتاب «الثقات»: وثقه ابن صالح.

ولما ذكره ابن حبان في «الثقات» قال: وهو الذي يقال له جبلة بن صهيب، وجبلة بن زهير والصحيح: سحيم، مات في ولاية هشام بن عبد الملك حين ولي يوسف بن عمر على العراق، يكنى أبا سرين، وقيل أبو سويد.

وفي «كتاب الصريفيني»: قيل: إنه أيضا يكنى أبا سويد، وقيل: أبو سيرين ١٦٤/ ٤٠٢

وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات».

وفي «صحيح البخاري»: كان ابن الزبير يرزقنا تمرا فكان ابن عمر يقول لا تقارنوا.

وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة.

وفي «تاريخ» ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى يقول: حديث آدم أحسن من حديث جبلة في «الافتراش».

وقال يعقوب بن سفيان: تابعي كوفي ثقة.

وفي قول المزي: وقال خليفة بن خياط: مات سنة خمس وعشرين ومائة في ولاية يوسف بن عمر، نظر.

وذلك أن خليفة لم يقل هذا، إنما قال: مات في ولاية يوسف بن عمر لم يتعرض للسنة، وولاية يوسف على العراق أولها سنة عشرين ويوجب ذلك كون المزي ينقل بالوسائط، ولو نظر في الأصل كان يعلم خطأ ما نقله.

ونص ما عند خليفة في كتاب «الطبقات» في الطبقة الرابعة: من مضر ثم من ربيعة بن نزار فذكر جماعة، قال: وجبلة بن سحيم من بني شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر مات في ولاية يوسف بن عمر.

وقال في «التاريخ»: سنة خمس وعشرين ومائة مات هشام بن عبد الملك، ثم ذكر أنسابه وعماله إلى أن قال: وفيها مات صالح بن نبهان مولى التوأمة، وأبو بشر جعفر بن أبي وحشية، وبديل بن ميسرة، وآدم بن علي ومحمد

<<  <  ج: ص:  >  >>