ولما خرج الحاكم حديثه في «فضائل أبي بكر الصديق»: عن أحمد بن سلمان الفقيه، ثنا جعفر بن محمد بن أبي عثمان الطيالسي، عن نصر بن منصور المروزي عنه، قال: هذا حديث صحيح، وبشر أورع أهل زمانه مشهور.
وقال مسلمة في كتاب «الصلة»: ثقة فاضل روى الحديث، ولم يحدث بشيء.
وقال أبو حاتم الرازي: هو ثقة رضي.
وقال ابن خلفون: هو أحد الثقات الزهاد الفضلاء الأخيار.
وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: زاهد جبل ثقة، ليس يروي إلا حديثاً صحيحاً، وربما تكون البلية ممن يروي عنه.
ولما ذكره في «مشيخة البغوي» قال: سمع الحديث فأكثر إلا أنه لم ينصب نفسه للرواية كراهة لذلك والذي نقل عنه إنما هو على سبيل المذاكرة انتهى.
لو جمعنا أخباره [وآثاره] وكلامه لكان مصنفا على حدة، ولكنه ليس من مقصودنا في هذا الكتاب، إنما المقصود مدح أهل الحديث وذمهم لا مدح غيرهم، والله تعالى المستعان.
[٧٢٥ - (س ق) بشر بن حرب الندبي البصري.]
نسبة إلى الندب بن الهون بن الهنو بن الأزد.
وفي «كتاب المزي»: الهون بن الهن، والله أعلم.
قال البرقي عن يحيى بن سعيد: لا بأس به.
وقال أبو سعد السمعاني: كان [ق ١٢ / أ] ضعيفا.
وقال ابن فاخر فيما رأيته في «كتاب» الصريفيني: ضعيف، تركه يحيى القطان، وكان ابن المديني لا يرضاه لانفراده عن الثقات بما