للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وما صران لم يأته ذاك فإنه ... نهوض تعب الخيار ندب سميدع

فقال له ابن جعفر: كن بمكانك ودخل فأعطاه الصديق ألف درهم فخرج فأعطاها للأعرابي.

وقال يعقوب بن سفيان: أمره علي بن أبي طالب يوم صفين، وكان الحسين بن علي يقول: علمنا ابن جعفر السخاء، وكتب إليه رجل رقعة ثم جعلها في ثنى وسادته التي يتكئ عليها فلما قلب عبد الله الوسادة وبصر بالرقعة قرأها وردها في موضعها وجعل مكانها خمسة آلاف دينار فجاء الرجل فقيل له: اقلب الرقعة وانظر ما تحتها فخذه فأخذ الرجل المال وقال:

زاد معروفك عندي عظما ... أنه عندك مستور حقير

تتناساه كأن لم تأته ... وهو عند الله مشهور كبير

زاد الزبير في ولده: صالحا الأكبر والعقب من ولده لعلي ومعاوية وإسحاق وإسماعيل بني عبد الله بن جعفر، وليس لسائر بني عبد الله ولد وقد انقرض ولد عبد الله إلا من هؤلاء الأربعة إلا ولد أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر.

وأخبار عبد الله بن جعفر كثيرة مذكورة في التواريخ الكبار اقتصرنا منها على هذه النبذة إيثارا للإيجاز.

[٢٨٥٢ - (خت م ٤) عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة بن نوفل الزهري المخرمي أبو محمد المدني ابن عم عبد الله بن محمد الزهري.]

ذكره ابن سعد في الطبقات [ق ٢٥٤/ب] الذي ذكر المزي لفظه من عنده وأغفل منه: كان كثير الحديث صالحا ذا علم ومروءة.

وقال ابن حبان: كان كثير الوهم في الأخبار حتى يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات فإذا سمعها من الحديث صناعته شهد أنها مقلوبة فاستحق الترك.

<<  <  ج: ص:  >  >>