منصور قال: كان سعيد أبو مستلم يبيع الأسماء من أهل الشام، يجيئه الرجل وقد ولد له، فيقول: نريد اسم العرب أو اسم الموالي، فيخرج إليه بصحيفة فيها أسماء، فيختار منها اسما، فيكتبه له ويعطيه درهمين، وكان لمستلم أخ يقال له: أبو عتاقة، وكان يشرب النبيذ ويسكر، فقال له أبوه: لو شربت السويق، فترك النبيذ وشرب السويق، فسمن عليه أقبح السمن، وعن يزيد بن هارون ذكروا أنه لم يضع جنبه منذ أربعين عاما، فظننت أنه يعني بالليل، فقيل لي: ولا بالنهار. وعن أصبغ بن يزيد قال: قال لي مستلم: لي اليوم سبعون يوما لم أشرب ماء، وذلك في أيام التيرماه، ولما مات قال أصبغ: لو كان هذا في بني إسرائيل لاتخذوه حبرا، روى عنه من أهل واسط: حفص بن عمر، وسيار بن دينار، وأبو الحكم، ويقال: سيار بن وردان العنبري.
وذكره ابن شاهين في «الثقات».
[٤٥٠٦ - (م د ت س) المستمر بن الريان الإيادي الزهراني، أبو عبد الله البصري.]
كذا ذكره المزي، وزهران ليس من إياد؛ لأن إيادا الذي في الأزد هو إياد بن سود بن الحجر بن عمران بن عمرو مزيقيا، وزهران اثنان، الأول بعيد من سود بن الحجر، الثاني زهران بن الحجر بن عمران، فعلى هذا زهران عم إياد، فأنى النسبة إليه بهذا!
وقال الحاكم: خالد بن جعفر والمستمر بن الريان عداهما في الثقات، ولم يخرجا عنهما.
وقال البزار: والمستمر رجل مشهور، وخرج أبو عوانة الإسفرائيني وأبو علي