وفي كتاب " التفرد " لمسلم: وممن تفرد عنه الحبلي بالرواية ممن دون الصحابة عمارة بن شبيب.
[٣٩٢٥ - (ت ق) عمارة بن عبد الله بن صياد الأنصاري أبو أيوب المدني.]
قال المزي – فيما ضبطه عنه المهندس –: خلف منهم سبعة وأربعون رجلًا، ورجل من بني ساعدة، وفيه نظر في موضعين، الأول: ابن سعد. إنما قال: تسعة.
الثاني: لا فائدة في ذكر الرجل من ابن سعد لما [] من نسبهم؛ لتصير تكملة الخمسين، والله تعالى أعلم.
وفي كتاب " الثقات " لابن حبان: توفي في خلافة مروان، كما ذكره ابن سعد، ومن عادة المزي إذا رأى أقوالًا متعددة في الوفاة من كتاب ابن عساكر والخطيب ذكر ذلك كله، ومما أغفله: وقال ابن سعد: كان من خيار المسلمين.
وذكر أبو الفرج الأصبهاني في " تاريخه ": أنه كان هو والأحوص بن محمد ومعبد ومعاذ يتحدثون إلى جارية بالمدينة، وأن الأحوص جاء إليها يومًا فحجبته فكتب إليها لما آثرتهم عليه من أبيات:
إني وهبت بحبي من مودتها ... لمعبد ومعاذ وابن صياد
لابن اللعين الذي جاء الدجال ... له والمعنى رسول المزور في الوادي
وفي قول المزي عن أبيه؛ وهو الذي قيل: إنه الدجال. نظر؛ لأن هذا هو المرجح عند جماعة من الأئمة، حتى كان أبو ذر الغفاري يحلف بالله: إنه الدجال، وكذلك عمر بن الخطاب وابنه عبد الله وجابر بن عبد الله، وهو قول أبي سعيد