[٤٢٨٩ - (ع) محمد بن مسلم بن تدرس مولى حكيم بن حزام الأسدي أبو الزبير المكي.]
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل مكة، كذا قاله المزي لم يزد من عند ابن سعد شيئًا، وما أدري، أي فائدة فيما قاله إلا الإعلام بكثرة الاطلاع؟ وليته كان جيدًا، كيف يمكن أن ابن سعد يذكره في الطبقة الرابعة، وهي عنده طبقة من لم يرو عن الصحابة – رضي الله عنهم – شيئًا؟ إنما ذكره في الطبقة الثانية، وقال: أخبرت عن هشيم عن حجاج، وابن أبي ليلى عن عطاء قال: كنا نكون عند جابر [ق ٢٥/أ] ابن عبد الله، فإذا خرجنا من عنده تذاكرنا حديثه، قال: وكان أبو الزبير أحفظنا للحديث، أبنا عبد الرحمن بن يونس عن سفيان قال: كان أبو الزبير لا يخضب، وكان ثقة كثير الحديث، إلا أن شعبة تركه لشيء زعم أنه رآه فعله في معاملة، وقد روى عنه الناس.
وقال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وذكر وفاته من عند غيره وهي ثابتة عنده كما ذكرها، قال: مات قبل عمرو بن دينار، ومات عمرو سنة ست وعشرين ومائة، وكان من الحفاظ.
وفي قوله – أيضًا -: قال البخاري عن ابن المديني: مات قبل عمرو بن دينار لم يزد شيئًا، نظر؛ لأن الذي في " تاريخه " قبل عمرو بسنة.
وفي " تاريخ القراب " عن أبي حسان الزيادي: مات سنة ثمان وعشرين، وهو ابن أربع وثمانين سنة.
ولما ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة قال: مات في ولاية مروان بن