محمد، وكذا ذكره الهيثم بن عدي في الطبقة الثانية من أهل مكة.
وفي كتاب أبي الفرج البغدادي: كان ابن جريج يضعفه.
وقال أبو عوانة: كنا عند عمرو بن دينار ومعنا أيوب، فحدثنا أبو الزبير بحديث، فقلت لأيوب: ما هذا؟ فقال: هو لا يدري ما حدث أدري أنا. وقال ابن جريج: ما كنت أرى أن أعيش حتى أرى حديث أبي الزبير يروى، وقال معمر: كان أيوب إذا قعد عنده يقنع رأسه.
وقال الساجي: صدوق حجة في الأحكام، قد روى عنه أهل النقل، وقبلوه واحتجوا بحديثه، مات سنة ثمان وعشرين، لم يرو عنه شعبة إلا حديثين أو ثلاثة، ثنا أحمد بن سنان سمعت ابن مهدي، سمعت شعبة يقول: عندي عن أبي الزبير مائة حديث إلا حديث ما أحدث منها بحديث، قال أبو يحيى: بلغني عن يحيى بن معين أنه قال: استحلف شعبة أبا الزبير بين الركن والمقام: آللهم إنك سمعت هذه الأحاديث من جابر؟ فقال: آلله إني سمعتها من جابر. يقوله ثلاث مرار يرددها عليه، ثم لم يحمل عنه وحمل عن جابر الجعفي.
وقال أحمد بن حنبل: أبو الزبير مكانه في القلب أكبر من أبي سفيان، وذكر أن شعبة عتب على أبي الزبير في غير الحديث، وكان [ق ٢٥/ب] أيوب يقول: ثنا أبو الزبير، ثنا أبو الزبير، ثنا أبو الزبير، ثنا أبو الزبير خمس مرات.
قال ابن عيينة: كان أبو الزبير عندنا بمنزلة خبز الشعير إذا لم نجد عمرو بن دينار ذهبنا إليه، قال أبو يحيى: وقد روى عنه أيوب وأسند غير حديث، وكذلك الأعمش.
وقال ابن عبد البر في كتابه " الاستغناء ": تكلم فيه جماعة ممن روى عنه، ولم