وقال ابن الجنيد، فيما ذكره أبو موسى المديني: ثابت بن عازب، ويشبه أن يكون وهما لعدم المتابعين، وأيضا – لأن جماعة نسبوه في بني ظفري ولد قيس بن الخطيم الساعدي كذا ذكره الكلبي والبلاذري، وأبو عبيد، وابن حزم، والطبري في المذيل والمبرد في كتاب «اليتيمة» ومن بعدهم.
وزعم شيخنا الدمياطي الحافظ أن الصواب: عدي بن أبان بن ثابت، وهو قول جيد، لولا قول ابن سعد: ولد ثابت بن قيس بن الخطيم: أبانا، وأمه أم ولد، وعمرا، محمدا، ويزيد، ضلوا يوم الحرة جميعا وليس لهم عقب، فهذا كما يرى ابن سعد ينفي أن يكون لأبان ولدا، ومثله ذكره الكلبي في «جمهرة الجمهرة».
ثم ذكر ابن سعد عديا، ونسب أباه كالجماعة: ثابتا.
وقال الحربي في كتاب «العلل»: ليس لجد عدي بن ثابت صحبة.
وقال البرقي: لم نجد من يعرف جده معرفة صحيحة.
وقال بعضهم: عدي بن ثابت بن قيس بن الخطيم، وقيس لا يعرف له إسلام، وقتل جده لأمه عبد الله بن يزيد، كذا جاء في الحديث، ولا ينبغي أن ينسب إلى جده لأمه، فينبغي أن يتوقف ولا ينسب وننزل على ما روى أبوه، والذي نسبته من هذه الأقوال - على ما فيها - قول أبي نعيم: جده قيس الخطيمي، لأن قيسا هذا معروف في الصحابة ويعرف بجد عدي، وكذا قول من قال: دينار.
وكلام المزي يفهم منه تفرد ابن معين بتسميته، وقدمنا قول من قاله غيره.
وقول المنذري: لا يعلم جده وكلام الأئمة يدل على ذلك، غير جيد، لما أسلفناه من كلام الأئمة، اللهم إلا أن يريد لا يعلم صحبته، والله أعلم.