وهذا ليس هو المذكور عند المزي يقينا، لأن الأول المذكور عنده ليس عنده من الصحابة أحد ولا كبار التابعين فضلا عن الصحابة، فكأنه اشتبه عليه أحد الطبقتين بالأخرى، أو نقله بوساطة كعادته، فرأى ثعلبة بن مسلم ذكره ابن حبان في «الثقات» فكتبه على ما رآه، ولو رآه في كتابه لما ذكره؛ لأنه غيره، وفي منزلة شيخه، فينظر؛ والله تعالى أعلم.
على زعم بعض المصنفين من المتأخرين أنه روى عنه خبرا منكرا، أعني للخثعمي.
[٨٨٥ - (عس) ثعلبة بن يزيد الحماني الكوفي.]
قال البخاري في كتاب «التاريخ» في ترجمته: قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: «إن الأمة ستغدر بك» ولا يتابع عليه.
وفي كتاب «الطبقات» لابن سعد: كان قليل الحديث.
وفي كتاب ابن خلفون «الثقات»: قال أبو الفتح الأزدي: في حديثه مناكير، وقال محمد بن عبد الله بن نمير: كان ثقة.