وذكره بعض المتأخرين من المصنفين في كتاب «الضعفاء والمتروكين» مستندا - فيما أظن - إلى أن المزي لم يذكر فيه توثيقا ولا تجريحا، فخطر له أن المزي لم يترك وراءه مرمى، فأقدم على ذكره فيهم بهذا المستند، والله تعالى أعلم.
وأما ابن القطان فيعذر في مثل هذا؛ لأن أكثر هذه الكتب ما وصلت بلاده.
[١٢٠٦ - (ل د ت) حجر بن العنبس أبو العنبس الحضرمي، ويقال: أبو السكن الكوفي.]
كذا ذكره المزي.
وفي «كتاب» ابن الأثير: ويقال حجر بن قيس، آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته.
وفي كتاب «العلل الكبير» للترمذي: ثنا ابن بشار، ثنا يحيى وعبد الرحمن، قالا: ثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن حجر بن عنبس، عن وائل بن حجر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم «قرأ: (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) فقال: آمين». مد بها صوته.
سمعت محمد بن إسماعيل يقول: حديث سفيان الثوري عن سلمة في هذا الباب أصح من حديث شعبة، وشعبة أخطأ في هذا الحديث في مواضع.
قال: عن سلمة، عن حجر أبي العنبس، وإنما هو حجر بن عنبس، وكنيته
أبو السكن، وزاد فيه: عن علقمة بن وائل، وإنما هو حجر بن عنبس، عن وائل بن حجر ليس فيه علقمة، وقال: وخفض بها صوته. والصحيح أنه جهر بها.