وسألت أبا زرعة فقال: حديث سفيان أصح من حديث شعبة، وقد رواه العلاء بن صالح.
وقال البيهقي: أجمع الحفاظ على أن شعبة أخطأ في ذلك، وقد رواه العلاء ومحمد بن سلمة بن كهيل عن سلمة، بمعنى رواية سفيان.
ولما ذكر الدارقطني رواية سفيان صححها، فإنه علم أن حال حجر الثقة.
ولما ذكره أبو القاسم البغوي في «الصحابة» قال: كان أكل الدم في الجاهلية، وشهد مع علي الجمل وصفين، وليس له عن النبي صلى الله عليه وسلم غير:«خطب أبو بكر وعمر فاطمة»، ولا أحسبه سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم.
وذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه»، فقال: ثنا عبد الله بن محمد الأزدي، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبا وهب بن جرير، وعبد الصمد، قالا: ثنا شعبة، عن سلمة قال: سمعت حجرا يقول: حدثني علقمة بن وائل عن وائل. فذكر الحديث في «التأمين».
وقال في «الثقات»: حجر بن عنبس أبو السكن، وهو الذي يقال له أبو العنبس.
وذكره الصغاني وأبو الفرج بن الجوزي في «المختلف في صحبتهم».
وقال الخطيب: صار مع علي إلى النهروان، وورد المدائن في صحبته.
وقال أبو الحسن بن القطان: لا يعرف حاله وضعف حديثه.
وذكر أبو حاتم في «المراسيل»: أنه لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا.