وقال أبو زرعة الدمشقي في «تاريخه الكبير»: وحدثني عبد الرحمن بن إبراهيم عن الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز أن يزيد بن عبد الملك جعل الزهري قاضيا مع سليمان بن حبيب المعروف بابن قتة، وكان له شعر حسن وهو القائل:
مررت على أبيات آل محمد ... فلم أرها كعهدها يوم خلت
وكانوا رجاء ثم عادوا رزية ... لقد عظمت تلك الرزايا وحلت
وإن قتيل الطف من آل هاشم ... أذل رقاب المسلمين فذلت
وعند غنى قطرة من دمه أينا ... سنجزيهم بها يوما حيث حلت
إذا افتقرت قيس جبرنا فقيرها ... وتقبلنا قيس إذا البعل زلت
[٢١٦٤ - (ع) سليمان بن حرب بن بجيل الأزدي الهاشمي أبو أيوب البصري قاضي مكة شرفها الله تعالى.]
قال صاحب «الزهرة»: روى عنه البخاري مائة وسبعة وعشرين حديثا ومات آخر سنة أربع.
وقال أبو أحمد بن عدي: كان يغسل الموتى، وكان خيرا فاضلا أخذ تغسيل الموتى عن حماد بن زيد، وأخذه حماد عن أيوب، وأخذه أيوب عن أبي قلابة.
وقال ابن قانع: ثقة مأمون مات وله أربع وثمانون سنة.
وذكره أبو جعفر محمد بن عبد الله الحضرمي في «تاريخه» أنه مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين.
وذكره ابن حبان في «الثقات»، وخرجه حديثه في «صحيحه» وكذلك أبو