فليت شعري، إذا كان هؤلاء قد ذكروه في باب عمر فمن الذي ذكره في باب عمرو؟ ! أبو داود الذي خرج حديثه ذكره في باب عمر، وكذلك البخاري، فلم يبق إلا نسخة مصحفة لا يرجع إليها ولا يعتمد عليها، والله – تعالى – أعلم.
[٤١٤٢ - (ع) عمرو بن عثمان بن عفان القرشي أخو أبان وسعيد.]
قال ابن سعد: له من الولد عبد الله الأكبر وعبد الله الأصغر وخالد وعثمان وعمر والمغيرة وأبو بكر والوليد وعائشة وأم سعيد.
وفي كتاب الزبير: لما سافر جندب بن عمرو بن حممة الدوسي إلى الشام، خلف ابنته أم أبان عند عمر وقال: يا أمير المؤمنين، إن وجدت لها كفؤًا فزوجه بشراك نعله وإلا فأمسكها. فزوجها عمر من عثمان فأقام عندها مقامًا طويلًا لا يخرج إلا حاجة، فدخل عليه سعيد بن العاصي فقال: يا أبا عبد الله، أقمت عند هذه الدوسية مقامًا ما كنت تقيمه عند النساء.
فقال: أما إنه ما بقيت خصلة كنت أحب أن تكون في امرأة [ق ٢٣٧/أ] إلا وقد صادفتها فيها ما خلا خصلة واحدة. قال: ما هي؟ قال: دخلت في السن وحاجتي في النساء الولد، وأحسبها جديبة لا ولد فيها اليوم. قال: فكأنه استوحى منها ضحكًا. فلما خرج سعيد قال لها عثمان: ما أضحكك؟ قالت: سمعت قولك في الولد، وإني لمن نسوة متى دخلت منهن امرأة على سيد قط فرأت حمرًا حتى تلد سيد من هو منه. قال: فما رأت حمرًا حتى ولدت عمرو بن عثمان، وأوصى عثمان إلى الزبير حتى يكبر عمرو ابنه وزوجه معاوية – وهو خليفة - رملة ابنته فولدت له عثمان الأصغر وخالدًا ابني عمرو