[٣٣٦٨ - عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاصي بن أمية الأموي، أبو الوليد، المدني ثم الدمشقي، أمير المؤمنين.]
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال: كان من فقهاء أهل المدينة وقرائهم قبل أن يلي ما ولي وهو بغير الثقات أشبه.
وعند التاريخي: كان مروان سمى ابنه القاسم، فلما بلغه النهي عن ذلك سماه عبد الملك.
وذكر المزي شيئا من حاله من عند ابن سعد ووفاته من عند غيره.
وابن سعد قد تولى جميع ذلك، فقال: قال مسلم بن عقبة: وأي رجل عبد الملك؟ ! قل ما كلمت من رجال قريش رجلا به شبها.
أنبا محمد بن عمر بن واقد حدثني أبو معشر قال: مات عبد الملك بدمشق يوم الخميس في النصف من شوال سنة ست وثمانين، فكانت ولايته من يوم بويع إلى يوم مات إحدى وعشرين سنة وشهر ونصف، كان تسع سنين منها يقاتل ابن الزبير، وسلم عليه بالخلافة في الشام ثم بالعراق بعد قتل مصعب، وبقي بعد مقتل ابن الزبير واجتماع الناس عليه ثلاث عشرة سنة وأربعة أشهر إلا سبع ليال، وقد روى لنا أنه مات وهو ابن ثمان وخمسين سنة، والأول أثبت وهو على مولده سواء.
وفي " حلى العلى " لعبد الدائم القيرواني: عن الشعبي: كان عبد الملك يدعى حمامة المسجد، وكان لا يخابر بين صبيان المكاتب تحرجا وتورعا فلما ولي الخلافة قال له ابن المسيب: بلغني أنك شربت الطلاء. قال: نعم والدماء.
وقال الطبري في " طبقات الفقهاء ": كان من مقدمي التابعين في العلم والفضل.