أراد محمد بن عمران حبسه قال: سلطانك يا ابن عمران يحبسنا، ثم أنشد:
فما بعقوبة السلطان بأس ... إذا لم يجنها يوم فجور
وتوفي مصعب وهو ابن اثنتين وسبعين سنة.
وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: وقيل له: هل روى حديث هشام، عن أبيه، عن عائشة مرفوعا «أرهقوا القبلة» غير مصعب بن ثابت؟ فقال: لا. فقلت: ثابت بن من؟ قال: ابن عبد الله بن الزبير، ليس بالقوي.
ولهم شيخ اسمه:
[٤٥٧٦ - مصعب بن ثابت بن أبي قتادة.]
قال البخاري: روى عنه يزيد بن أبي حبيب والجعيد، ذكرناه للتمييز.
[٤٥٧٧ - (ع) مصعب بن سعد بن أبي وقاص، أبو زرارة الزهري، المدني.]
ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال الواقدي وعمرو بن علي وابن نمير وأبو حاتم: مات سنة ثلاث ومائة، كذا ذكره المزي، وكأنه لم ير كتاب ابن حبان؛ إذ لو رآه لذكره كما ذكر من أسلفنا، فإنه أيضا قال في كتاب الثقات: مات سنة ثلاث ومائة.
وفي قول المزي: وذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة، نظر؛ لأن من يروي عند ابن سعد عن طلحة بن عبيد الله وعلي بن أبي طالب لا يحسن ذكره عنده في الطبقة الثانية، والذي في كتابه ذكره في الطبقة الأولى من الطبقات الكبير، وقال: أمه خولة ابنة عمرو بن أوس بن سلامة الوائلية، ومن