ذكر عمر بن شبة في " أخبار البصرة " أن عديا لما ولي البصرة ولى إياس بن معاوية القضاء. قال سلم بن زرير: شهدت عديا يخطب على منبر البصرة، وهو يقول: ما أنا وهذه الشهادات ما أنا وهذه الخصومات فتحت لكم بابي وأجلست لكم إياسا ولا أراكم تزدادون إلا كثرة، لقد كنت أرى القاضي من قضاة المسلمين وما عنده أحد ولقد أتيت شريحا، فقلت: يا أبا أمية، أين أثبت قال: بينك وبين الحائط فقلت: إني تزوجت امرأة قال: [] قلت: فولدت لي غلاما. قال: ليهنك الفارس. قلت: وشرطت لها دارها ثم بدا لي أن أحولها إلى الشام؟ قال: أنت أحق بأهلك.
ثم وجد على إياس، فولى الحسن بن أبي الحسن البصري، وقال أبو هلال الراسبي: كان عدي يخطب إذا نعي فإذا خطب جلس في الخطبة الأولى حتى إذا فرغ قام في الخطبة الثانية فخطب حتى إذا فرغ منها مد يده يدعو، وهو الذي حفر النهر بالبصرة الذي يعرف بنهر عدي، ولما خرج الناس ينظرون إليه، فخرج عدي على حمار فنزل وطاف به، فرأى الحسن ماشيا، فنزل وحمل الحسن [ق ١٠٧ / أ] ثم مشى، وكان عمر بن عبد العزيز إذا استبطأه في شيء مما يكتب إليه كتب إليه: إنك عررتني بعمامتك السوداء.
وعن مولى لحاتم بن قبيصة قال: رأيت أبا المليح الهذلي حين جاء من عند عدي بن أرطأة فدخل على بني المهلب حتى انطلقوا معه إلى عدي.
وقال ابن حبان: يروي المراسيل.
[٣٦٦٩ - (ع) عدي بن ثابت الأنصاري الكوفي ابن بنت عبد الله بن يزيد الخطمي.]
قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في كتابه " تهذيب الآثار ": ويشكل الحديث يعني قوله بأن عدي بن ثابت يجب التثبت في نقله.