وقال ابن وضاح: كان علي قصيرا، وقد دخل الأندلس هو وحنش. قال ابن وضاح: وأخبرني بعض الناس أنه نظر إلى شهادتهما في أمان أهل بنبلونة.
وفي كتاب ابن حداد قال رجاء: خرج الحجاج من عند الملك، وعلي قاعد على باب عبد الملك ويحدث في اليمانية، فقال: من هذا؟ قال: رسول عبد العزيز، فقال: فإذا قضيت أمرك فإني أكتب معك إلى صاحبك كتابا، فنظر إليه علي كالمستفسر، فقال: ما لك كأنك إزدريتني؟ إما إن عمشي خير من عورك إذا لقيت صاحبك – يعني عبد العزيز – فأعلمه أني قد ذكرته لأمير المؤمنين بخير، ومضى فقال علي: من هذا؟ قالوا: الحجاج، فأتاه فكتب معه، ونظر عبد الرحمن بن الأوقص وكان من أئمة الناس إلى علي، وكان قبيح العور، فقال: يا شيخ ما أسمج عورك؟ قال: لكن عور أبيك كان أحسن من عوري، إن أراك سائلني أين ذهبت عينك؟ قلت في غزوة ذات الصواري، وسألته أين ذهبت عينه؟ قال: في راهط.
[٣٧٨٢ - (ع) علي بن ربيعة بن نضلة الوالبي الأسدي، ويقال: البجلي أبو المغيرة الكوفي.]
روى عن أسماء الفزاري، روى عنه العلاء بن صالح.
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال: هو علي بن ربيعة بن لقيط بن ربيعة بن خالد بن مالك بن عامر بن خراش بن نمير بن والبة بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة، وفرق بينه وبين علي بن ربيعة البجلي الراوي عن أسماء الفزاري وأهل العراق فذكره في أتباع التابعين، وكأنه تبع في ذلك البخاري؛ فإنه لما ذكر الوالبي ذكر بعده البجلي في ترجمة أخرى، وقال: روى عنه العلاء بن صالح منقطع في الكوفيين.