ولما ذكره ابن ابن سعد في الطبقة السابعة قال: كثير الحديث ثقة إن شاء الله تعالى. وكان حسن الرواية عن عكرمة بن عمار، وزهير بن محمد، وسفيان الثوري، وتوفي بالبصرة سنة عشرين ومائتين في جمادى الآخرة.
وفي كتاب «الزهرة»: روى عنه – يعني البخاري - أحد عشر حديثا، وقال ابن عدي: هو من متأخري أصحاب الثوري.
وقال الساجي: كان يصحف، وهو لين عندهم، وكان بندار لا يحدث عنه، وكان ابن المثنى يحدث عنه، وكان وكيلا لعمر بن عبد الوهاب الثقفي، فكان سماعه من عمر من الثوري، والنسخة كانت لعمر بن عبد الوهاب فيما أظن.
وذكره العقيلي في «جملة الضعفاء»، وفي كتاب «الجرح والتعديل»[ق ١٦٥/أ] عن الدارقطني: قد خرجه البخاري، وهو كثير الوهم، تكلموا فيه وهو صاحب الثوري.
[٤٨٢٢ - (ت ق) موسى بن أبي موسى الأشعري الكوفي.]
ذكره أبو نعيم الأصبهاني الحافظ في «جملة من ورد أصبهان من الصحابة» رضوان [الله] عليهم أجمعين. فقال: والمستشهد بأصبهان موسى بن أبي موسى، قُبِر بقرية قدجاورسان، قال مرداس بن نمير عن أبيه: كنت مع حرس عبد الله بن قيس حين قدم أصبهان، فكان على شرف الحصن علج، فرمى ابنه يعني موسى سهم، فغرز السهم في عجزه فاستشهد وهو ساجد، فجزع عليه أبوه جزعا شديدا حتى أغمي عليه، فأفاق وظفرنا بالعلج فقتلناه، ثم نزع عن ابنه الخف ودفنه بكلمه وثيابه، وسوى قبره ووكل به جماعة يحفظون قبره حتى