وقال ابن هشام: حدثني أبو عبيدة قال كتب عمر بن الخطاب إلى سلمان بن ربيعة وهو بأرمينية يأمره أن يفضل أصحاب الخيل العراب على أصحاب الخيل المقاريف، في العطاء، فمر به فرس عمرو بن معدي كرب فقال له سلمان: فرسك هذا مقرف فغضب عمرو وقال: هجين عرف هجينا مثله، فوثب إليه ابن مكبوح فتوعده فقال عمرو:
أتوعدني كأنك ذو رعين ... بأفضل عيشة أو ذو نواس
وكأين كان قبلك من نعيم ... وملك ثابت في الناس راسي
فأمسى أهله بادوا وأمسى ... يحول من أناس في أناس
وفي «الروض» قيل له: سلمان الخيل لأنه كان يتولى النظر عليها، وفي الرشاطي: هو الذي افتتح أرمينية زمن عثمان سنة أربع وعشرين.
وفي كتاب ابن مسكويه: وجهه سراقة بن عمرو زمن عمر بن الخطاب أميرا إلى اللان والجبال المطبقة بأرمينية وهو أخو عبد الرحمن المستسقى بقبره في بلاد الترك.
وقال (الحافظ) في كتاب العرجان كان سلمان بن ربيعة أعرج.
[٢١٠٥ - (خ ٤) سلمان بن عامر بن أوس بن حجر بن عمرو بن الحارث من تميم بن ذهل الضبي.]
قال مسلم: ليس في الصحابة ضبي غيره، كذا ذكره المزي ولم يتبعه عليه وليس جيدا من المتأخر لأن المتقدم يغتفر له ما لا يغتفر لغيره فمن بني ضبة من الصحابة فيما ذكره أبو أحمد العسكري، وابن أبي خيثمة، وخليفة: عتاب بن شمير بن التؤم روى عنه أهل الكوفة قوله قلت للنبي صلى الله عليه وسلم إن لي أبا شيخا كبيرا وإخوة فأذهب إليهم لعلهم أن يسلموا فقال: «إن هم أسلموا فهو خير لهم وإن أبوا فالإسلام عريض»، زاد أبو أحمد: وفيروز الديلمي