" السنن "، فينظر في قول المزي: روى له أبو داود في الناسخ.
[٥٤ - أحمد بن شعيب بن علي النسائي أبو عبد الرحمن القاضي.]
قال السمعاني في " الأمالي ": هو أحد أئمة الدنيا في الحديث، والمرجوع إليه في علم الصحيح والسقيم، وله شرط في الصحيح رضيه الحفاظ، وأهل المعرفة.
وقال مسلمة: كان ثقة عالما بالحديث، وكان يرمى بالتشيع، وذكر لنا بعض أصحابنا أن حمزة بن محمد الكناني أخبره: أن النسائي ولد سنة أربع عشرة ومائتين. وتوفي سنة اثنتين وثلاثمائة.
وقال الخليلي: حافظ متفق عليه، ورضيه الحفاظ، وكتابه يضاف إلى كتاب البخاري ومسلم.
وزعم صاحب " تاريخ القدس " أن من قال: إنه مات بمكة وهم وصحف قال: ولا خلاف أنه مات بالرملة، والله أعلم.
وقد اتفقوا على حفظه وإتقانه، ويعتمد على قوله في الجرح والتعديل، وكتابه في السنن كتاب مرضي، وروى عنه ابنه أبو بكر.
وقال ابن القطان: هو أعلم أهل الحديث، وسمى الدارقطني وغيره كتابه " المجتبى " صحيحا.