وفي قول المزي: ذكر الخطيب في شيوخه عبيد بن عمرو المكتب، والذي في كتاب ابن أبي حاتم [ق ١٣٨ / ب] عتبة بن عمرو، وليس فيه عبيد بن عمرو نظر؛ لأن ابن أبي حاتم لم يذكر في شيوخ المدائني هذا عتبة ولا عبيدا فينظر، ولو كان ممن ينظر في تاريخ البخاري لوجد في شيوخه عتبة بن عمرو كما ذكره، ولكنه قليل النظر في تواريخه.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن علي بن حفص المدائني فقال: صالح الحديث يكتب، ولا يحتج به.
ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: وثقه عبد الله بن أحمد، وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين.
[٣٧٧٢ - (خ) علي بن حفص المروزي أبو الحسن نزيل عسقلان.]
كذا ذكره المزي، وهو وهم، وسنبين صوابه.
قال صاحب " الزهرة ": توفي بعسقلان وهو أحد المجاهدين، روى عنه البخاري خمسة أحاديث.
ولما ذكره ابن عدي في شيوخ البخاري نسبه مدائنيا، وكأنه وهم؛ لأن الدارقطني وغيره فرقوا بينهما، وهو رد على المزي في كونه لم يذكر المدائني في رجال البخاري، فينظر.