وفي كتاب «الطبقات» لأبي عروبة: كان لا يخضب ومات بحران لثلاث ليال خلون من شوال سنة ثلاث وستين ومائتين، وكذا ذكره إسحاق القراب في «تاريخه» وابن شيران.
[٢١٩٩ - (عس) سليمان بن عبد الله أبو فاطمة.]
روى عن معاذ عن علي «أنا الصديق الأكبر». قال البخاري: لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به ولا يعرف سماع سليمان من (معاذ) كذا ذكره المزي ولم يزد شيئا في معرفة حاله، وفيه نظر؛ وذلك أن هذا الرجل ذكره البخاري في تاريخيه «الكبير» و «الأصغر» فلم يذكر فيهما لفظة ولا يعرف إلا به.
والذي قاله لا يتابع عليه، ولا يعرف سماع سليمان من معاذة.
وكذا نقله أيضا عن البخاري أبو جعفر العقيلي، وأبو محمد بن الجارود لما ذكراه في كتاب «الضعفاء» تأليفهما، وأبو أحمد الحاكم ثم قال من عند نفسه: وأبو فاطمة هذا لا يتابع في حديثه.
وأبو أحمد بن عدي في الكتاب «الكامل» وزاد: أظنه بصريا، وسليمان هذا يعرف بهذا الحديث ولا أعرف له غيره ولم يتابع على هذه الرواية كما قاله البخاري. انتهى. فكأنه فيما يظهر تركب للمزي كلام البخاري مع كلام ابن عدي، فظنهما واحدا ولم يثبت في نقله، والله تعالى أعلم.
وسمى أبو حاتم جده عويمرا في كتاب «الجرح والتعديل».