وفي " تاريخ البصرة " لابن أبي خيثمة: حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا مبارك بن فضالة، ثنا الحسن قال: دخلنا على عثمان بن أبي العاص، فقال له رجل: يا أبا عبد الله.
[٣٦٢٥ - (د ق) عثمان بن عبد الله بن أوس بن أبي أوس حذيفة.]
قال المزي: ذكر يعني صاحب " الكمال " في الرواة عنه: محمد بن مسلم الطائفي وأبا داود الطيالسي وأبا نعيم وذلك وهم؛ إنما يروون عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى عنه، ولم يدركه. انتهى، كلامه. وهو غفر الله له على عادته يدفع الأشياء بغير دليل.
ولو قيل: هاتوا حققوا لم يحققوا.
أيش الدليل على صحة هذا القيل؟ قال أستاذ هذه الصناعة: روى عنه – يعني عثمان بن عبد الله بن أوس – عبد الله بن عبد الرحمن ومحمد بن مسلم.
وقال أبو محمد بن أبي حاتم عن أبيه: روى عنه أبو داود الطيالسي، وأبو نعيم الفضل بن دكين.
وقال يعقوب بن سفيان في تاريخه الكبير: روى عنه محمد بن مسلم الطائفي وأبو داود فلا يترك قول هؤلاء بلا دليل، والله تعالى أعلم.
وفي قوله:" ولم يدركه " نظر أيضا، إن أراد الجماعة لكان يقول: يدركوه، وإن أراد أن عبد الله بن عبد الرحمن أيضا لم يدركه، فقد ناقض كلامه [ق ٩٦ / ب] لأنه نص على روايته المشعرة بالاتصال عنده عنه.