استعمله على عمان ومات سنة خمسين أو نحوها زمن معاوية، وعن ابن شهاب: أقبل وفد ثقيف بضعة عشر رجلا من أشراف ثقيف، منهم: عثمان وهو أصغر القوم فسأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الدين واستقرأه القرآن حتى فقه وعلم فأعجب - صلى الله عليه وسلم - بعثمان وأحبه، وذلك قبل تبوك، وقال ابن إسحاق: سنة ثمان من الهجرة وقال أبو عمر أقام بالطائف سنين من خلافة عمر ثم عزله وولاه عمر بن الخطاب سنة خمس عشرة على عمان والبحرين، فسار إلى عمان ووجه أخاه الحكم إلى البحرين [ق ٩٦ / أ] فصار هو إلى توج فافتتحها ومصرها وقيل: ملكها سهرك، وذلك سنة إحدى وعشرين وأمده بأبي موسى الأشعري فكان عثمان، يغزو سنوات في خلافة عمر وعثمان يغزو صيفا ثم يرجع، فنسبوا بتوج وعلى يديه كان فتح اصطخر الثانية سنة سبع وعشرين وأقطعه عثمان بن عفان اثني عشر ألف جريب وهو الذي أمسك ثقيفا عن الردة، وذلك أنه قال لهم: يا معشر ثقيف، كنتم آخر الناس إسلاما فلا تكونوا أول الناس ردة.
وفي كتاب الصريفيني: توفي وله سبع وتسعون سنة.
ولما ذكر المزي رواية الحسن عنه قال: وقيل: لم يسمع منه.
ولما ذكر رواية الحسن عنه في باب الحسن جزم بها، وهذا يناقض كلامه والظاهر سماعه منه، لما في " تاريخ البخاري ": قال ابن أبي الأسود: ثنا أبو داود، ثنا أبو عامر، عن الحسن قال: كنا ندخل على عثمان بن أبي العاص، وقد أخلى بيتا للحديث.
وقال ابن شاهين في كتاب " الثقات ": ثنا عبد الله بن سليمان، ثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، ثنا عبد الصمد، ثنا حزم قال: سمعت الحسن يقول: وحدث بحديث، فقال له: عبد الله بن بريدة: من أخبرك بهذا يا أبا سعيد؟ قال: الثبت عثمان بن أبي العاص،، فقال عبد الله: ثبت والله.