للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤٨٤٠ - (ت) النعمان بن ثابت التيمي، أبو حنيفة الكوفي، مولى تيم الله بن ثعلبة، فقيه أهل العراق، وإمام أهل الرأي.]

قال أبو هلال العسكري في كتاب «البقايا»: أبنا أبو بكر المحتسب، ثنا أبي: ثنا أبو عوانة محمد بن الحسن: ثنا محمد بن سهل، عن الأصمعي المثنى بن عمر: قال أتيت الكوفة، فإذا برجل سأل أبا حنيفة، فأجابه، فلحن في كلامه، فقلت: الرجل ليس بذاك، يلحن في الكلام، فسبق بإصلاح ما كان منه، ثم أضافني فجئته، فلما طعمنا جعل يتبع إلى الأرض من الفتات، فيفته في فيه، ويخرج بالخلال ما بين أسنانه فيلفظه، ثم قال: كان يقال: كل أبو عم، واتق العظم، فاستحسنت أموره، وحدثت أصحابنا بها.

ذكر ابن عبد البر في كتاب «الاكتفاء»: كان شعبة بن الحجاج حسن الرأي فيه، قال أحمد بن عطية: سئل يحيى بن معين عن أبي حنيفة، فقال: كان ثقة، صدوقا في الحديث والفقه، مأمونا على دين الله تعالى.

وفي رواية محمد بن سعد العوفي عن يحيى: كان ثقة، لا يحدث من الحديث إلا بما يحفظه [ق ١٧٠/أ]، ولا يحدث بما لا يحفظ.

وفي رواية عبد الله بن أحمد الدورقي: عن يحيى: ثقة ثقة، ما سمعت أحدا ضعفه. هذا شعبة يكتب إليه أن يحدثه، وشعبة شعبة، قال الحسن بن صالح بن حي: كان فهما عالما متثبتا في علمه، إذا صح عنده حديث لم يعده إلى غيره.

وقال إسماعيل بن داود: كان عبد الله بن المبارك يثني عليه، ويزكيه ويقرظه.

وقد أثنى عليه وزكاه الجماء الغفير من الأئمة والعلماء المتأخرين، منهم:

<<  <  ج: ص:  >  >>