ولا يعتمد ذو لب عليه، لأن هذا الرجل من عادته في تصنيفه التقصير، وليس له في العلم تصرف بصير، لا سيما وقد رأى تصنيف رجل هو عنده بخاري زمانه، ولم يذكر من حاله سوى روايته عن أبي رهم، ورواية يونس عنه فقط، إلا ما أتعب به خاطره وخاطر من ينظر في كتابه بقوله - على عادته -. روى له أبو داود والنسائي حديثا واحدا، أنبأ به ابن أبي ابن عمر وابن البخاري وأحمد بن شيبان وزينب وابن خطيب المزة وشامية يذكره، والله تعالى أعلم.
[١٠٧٦ - (د ق) الحارث بن سعيد، ويقال: ابن يزيد العتقي المصري، ويقال: سعيد بن الحارث.]
والأول أصح. كذا قاله المزي، ولم يتجه لي صواب قوله من خطئه، فكن منه على حذر، فإني لم أر أحد خطأ الثاني وصوب غيره، هذا ابن يونس لما ذكره منفردا بذكره أباه [نص] على القولين من غير دفع أحدهما.