لي في ولايتها، فكتب له الوليد رقعة فيها أبيات الربيع بن أبي الحقيق وقيل: هي لابن الأشرف:
أنا إذا ما ليت دواعي الهوى ... وأنصت السامع للقائل
واضطرع القوم بألبابهم ... يقص بحكم عادل فاضل
لا نجعل الباطل حقا ولا ... نلط دين الحق بالباطل
نخاف أن تسفه أحلامنا ... فنحمل الدهر مع الحامل
[ق ٢٠١/ب] ثم دفع الرقعة إلى أبان وقال: ادفعها إليه، وأعلمه أني لا أدخل على ولد فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم غيرهم، فانصرف عمر غضبان ولم يقبل له صلة.
وذكر عمر بن علي أنه ولد لأبيه بعد ما استخلف عمر بن الخطاب فقال له أبي علي: يا أمير المؤمنين ولد لي الليلة غلام فقال: هبه لي.
قال: هو كذلك قال: قد سميته عمر ونحلته غلامي مؤرقًا قال: فله الآن ولد كثير يتبع.
[٤٠٢٨ - (ع) عمر بن علي بن عطاء بن مقدم المقدمي أبو حفص البصري مولى ثقيف ووالد محمد وعاصم وعم محمد بن أبي بكر المقدمي.]
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " وقال: مات سنة تسعين ومائة وقد قيل: سنة اثنتين وتسعين ومائة.
وفي كتاب حرب عن أبي عبد الله: كان عمر بن علي كثير التدليس وكان عاقلًا حسن الهيئة.
وفي قول المزي – تبعًا لما في " الكمال " -: قال البخاري: مات سنة تسعين ومائة نظر؛ لأن البخاري لم يقله إلا نقلًا عن ابن أخيه محمد بن أبي بكر كذا هو مبين في تاريخه.