كتب إلي أحمد بن عبد العزيز: أنبا عمر بن شبه عن أبي عبيدة، قال: هوى أبو العباس الأعمى امرأة ذات بعل، فراسلها، فأعلمت زوجها، فقال أطمعيه، فأطمعته، وأرسلت إليه فأتاها فجلس زوجها إلى جانبها، فقال لها أبو العباس: إنك وقد وصفت لنا ولا نراك فالمسينا، ثم قال:
أفاطم قد وصفت لنا بحسن ... وإنا لا نراك فأسينا
فأخذت يده فوضعتها على فعل زوجها، فنفر وعلم أنه قد كيد، فنهض وخرج وهو يقول:
على ألية ما دمت حيا ... أمنسك طائعا إلا بعود
ولا أهدي لأرض أنت فيها ... سلام الله إلا من بعيد
[ق ٦٤ / ب]
فخير منك لا خير فيه ... وخير من زيارتك قعودي
أتيتك زائرا فوضعت كفي ... على فعل أشد من الحديد
وأنشد أبو الفرج الأصبهاني هذا الشعر بقصته لبشار بن برد، والله أعلم.
وفي «كتاب المنتجيلي»: هو مولى بني ليث، ثقة، وقيل: مولى لبني كنانة.
وذكره ابن شاهين، وابن حبان في «جملة الثقات».
وقال ابن سعد: كان بمكة زمن ابن الزبير وهواه مع بني أمية، وكان قليل الحديث.
وقال مسلم بن الحجاج: كان ثقة عدلا، وذكره ابن خلفون في «الثقات».
وفي كتاب «الجهاد» من «صحيح البخاري»: ثنا آدم، ثنا شعبة، ثنا حبيب بن أبي ثابت سمعت أبا العباس، وكان لا يتهم في حديثه.
[١٨٣٨ - السائب بن أبي لبابة بن عبد المنذر، الأنصاري، والد حسين.]
ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، تقدم ذكره في ترجمة ابنه، كذا ذكره المزي من غير زيادة، وكأنه- والله أعلم- نقله من غير أصل، ولو