[١٣٢ - (د) أحمد بن الفرات الضبي أبو مسعود الرازي نزيل أصبهان.]
توفي في شعبان، ودفن بمقبرة مردبان، وغسله محمد بن عاصم.
وهو أحد الأئمة والحفاظ، صنف " المسند " والكتب، قدم أصبهان قديما قبل أن يخرج إلى العراق أيام الحسين بن حفص، فكتب عنهم ثم ارتحل إلى العراق ورجع إلى أصبهان فأقام يحدث بها خمسة وأربعين سنة.
ذكره أبو نعيم الحافظ في " تاريخ أصبهان "، وقال: من الطبقة الثامنة.
وقال الخطيب: هو أحد حفاظ الحديث، ومن كبار الأئمة فيه، رحل إلى البصرة والكوفة والحجاز واليمن والشام ومصر والجزيرة، ولقي علماء عصره، وورد بغداد في حياة أبي عبد الله أحمد بن حنبل، وذاكر حفاظها بحضرته، وكان أحمد يقدمه ويكرمه، روى عنه كافة أهل أصبهان، وحكى عنه أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، قال: كنا نتذاكر الأبواب فخاضوا في باب فجاءوا فيه بخمسة أحاديث، قال: فجئتهم أنا بسادس، فنخس أحمد بن حنبل في صدري - يعني: - لإعجابه بي.
وفي رواية أحمد بن دلويه عن أحمد: ما أعرف اليوم - أظنه - قال: أسود الرأس أعرف بمسندات رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبي مسعود.
وقال حميد بن الربيع: قدم أبو مسعود مصر فاستلقى على قفاه، وقال لنا: خذوا حديث مصر، قال: فجعل يقرأ علينا شيخا شيخا من قبل أن يلقاهم.