وأما أبو عمر فقال في «الأفراد»: مخارق بن عبد الله والد عبد الله، يعد في الكوفيين، وفيه اختلاف؛ لأن من أهل الحديث طائفة يروون حديثه عن قابوس بن مخارق، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم " أن أم الفضل جاءت بالحسين "، ومنهم من يروي هذا الخبر عن قابوس عن أم الفضل لا يذكر فيه مخارقا، ورواه عن قابوس سماك، واختلف فيه على سماك اختلافا كثيرا لا يثبت معه، وله أحاديث بهذا الإسناد مضطربة.
وفي كتاب العسكري: مخارق بن عبد الله الشيباني، لم يرو عنه غير ابنه قابوس، قال في فصل «من لا ينسب»: مخارق بن سليم له صحبة، روى عنه ابنه قابوس.
وقال البغوي: مخارق أبو قابوس، لم يذكر له أبا، سكن الكوفة، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا، ولم أر أحدا شهد له بالصحبة ولا ذكر الذي ذكره المزي، فينظر، والله تعالى أعلم.
ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، كذا ذكره المزي، والذي في كتاب «الثقات»: يخطئ كثيرا، انتهى. من يقال فيه هذه اللفظة، لا يجوز الإغضاء عنها، ولابد من بيانها.
وقال البزار: صالح الحديث، وقد احتملوا حديثه.
وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو عوانة الإسفرائيني وأبو عبد الله النيسابوري وأبو محمد الدارمي.
وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات»، وقال يعقوب بن سفيان: ثقة.