[٤٦٦٥ - (٤) معقل بن سنان بن مظهر بن عركي بن فتيان بن سبيع بن بكر ابن أشجع، أبو محمد، ويقال: أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو يزيد، ويقال: أبو عيسى، ويقال: أبو سفيان.]
قتله مسلم بن عقبة، وذكر ابن إسحاق أن نوفل بن مساحق هو الذي قتل معقلا، كذا ذكره المزي تابعا فيما أظن صاحب الكمال، وما علم أن القولين واحد؛ وذلك أن مسلم بن عقبة كان أميرا فقتله أمرا لا مباشرة، والمباشر هو نوف، بين ذلك محمد بن سعد في طبقة الخندقيين، قال: إن الوليد بن عتبة بن أبي سفيان كان على المدينة، فبعث معقلا ببيعة يزيد إلى الشام في وفد من أهل المدينة، فاجتمع معقل ومسرف وقد أنس به، فذكر معقل يزيد وعابه بشرب الخمر وغيره، فقال مسرف: لله علي أن لا تمكنني يداي منك ولي عليك مقدرة إلا ضربت الذي فيه عيناك، فلما قدم مسرف المدينة أيام الحرة كان معقل يومئذ صاحب المهاجرين، فأتى به مسرف مأسورا، فقال: يا معقل بن سنان، أعطشت؟ قال: نعم، أصلح الله الأمير. فقال: خوضوا له شربة بلوز، فشرب، فقال: والله لا تستهنئ بها يا مفرج، قم فاضرب عنقه، ثم قال: اجلس، وقال لنوفل بن مساحق: قم فاضرب عنقه، فقام إليه فضرب عنقه، فقال مسرف: والله ما كنت لأدعك بعد كلام سمعته منك تطعن فيه على إمامك.
وفي كتاب الصحابة لابن حبان: قتل يوم الأربعاء لثلاث بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وستين.
وفي كتاب العسكري: نزل الكوفة، وكان موصوفا بالجمال، روى عنه الشعبي، وليس يصح له عنه رواية.