وعاب على الفلاس قوله: توفي سنة خمس وتسعين. وقال: كذا قال، و غيره يقول: توفي أول قدوم الحجاج سنة خمس وسبعين.
وقال الآجري عن أبي داود: أكبر تابعي الكوفة أبو عثمان.
وقال ابن عياش: كان الفقهاء والمحدثون بعد الصحابة - يعني بالبصرة - في هؤلاء النفر المسمين، فذكرهم، فيهم أبو عثمان.
وفي تاريخ المنتجيلي: توفي أول ولاية الحجاج العراق.
[٣٢٥٣ - (ع) عبد الرحمن بن مهدي بن حسان بن عبد الرحمن العنبري، وقيل الأزدي مولاهم، أبو سعيد البصري، اللؤلؤي.]
ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال: من الحفاظ المتقنين، وأهل الورع في الدين، ممن حفظ وجمع وتفقه وصنف وحدث وأبى الرواية إلا عن الثقات، وقد رأى جماعة رأوا الصحابة إلا أنه لم يتبين صحة سماعهم من الصحابة، وكان بين موت يحيى وعبد الرحمن ثمانون يوما، مات يحيى في صفر وعبد الرحمن في جمادى الآخرة.
ولما ذكره ابن سعد في " الطبقة السابعة "، قال: ولد سنة خمس وثلاثين ومائة.
وقال الساجي: حدثت عن علي ابن المديني قال: ما رأيت أعلم بالرجال من يحيى بن سعيد، ولا رأيت أحدا أعلم بصواب الحديث والخطأ فيه من ابن مهدي، فإذا اجتمع يحيى وعبد الرحمن على ترك حديث رجل تركت حديثه، وإذا حدث عنه أحدهما حدثت عنه.
ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: قال أحمد بن حنبل: وكيع أكبر في القلب، وابن مهدي إمام [ق ٥/أ].