الشعر الذي أشار إليه أنشده أبو هفان في ديوان أبي طالب في شأن جعفر لما أمره بالصلاة:
إن عليا وجعفرا بفتى ... عند احتدام الأمور والكرب
أراهما عرضتا اللقاء ... إذا ساميت أو انتمى إلى حسب
وأنشد له أيضا في ذلك: -
والله لا أخذل النبي ... ولا يخذله من بني ذو حسب
إن عليا وجعفرا ثقة ... وعصمة في النوائب
لا تبعدا وانصرا ابن عمكما ... أخي لأمي من بينهم وأبي
قال العسكري: ويقال أسلم بعد أحد وثلاثين إنسانا، كان هو الثاني والثلاثين، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسميه أبا المساكين، وكذا ذكره أبو عيسى الترمذي في «جامعه».
قال أبو أحمد: واستشهد يوم مؤتة سنة سبع، وهو أول من عرقب فرسه في سبيل الله تعالى، وضرب في مقدمه أربعا وخمسين ضربة بالسيف، وكان يشبه رسول الله صلى الله عليه وسلم في خلقه وخلقه رضي الله عنه. وفي «ربيع الأبرار» قال جعفر لأبيه: يا أبت، إني لأستحي أن أطعم طعاما وجيراني لا يقدرون على شراءه فقال له أبوه: إني لأرجوا أن يكون منك خلف من عبد المطلب.
وفي كتاب «النسب» للشريف أبي القاسم المعروف بابن خداع:
يكنى أبا محمد، وقيل أبو عبد الله، وكان مولده بعد الفيل بعشرين سنة، وأدركه الإسلام وهو رجل.