وفي «تاريخ البخاري»: قال لي عبد الرحمن بن شيبة: حدثني يونس بن يحيى، عن سلمة بن ودران قال: رأيت أنس بن مالك ومالك بن أوس بن الحدثان وسلمة بن الأكوع، وكلهم صحب النبي صلى الله عليه وسلم لا يغيرون الشيب. قال أبو عمر: وروى عن العشرة رضي الله عنهم.
وقال أبو القاسم البغوي: يقال: إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم، وأخبرني رجل كان حافظا من أصحاب الحديث أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم، أخبرني أحمد بن أبي خيثمة، عن مصعب أو غيره قال: ركب مالك بن أوس في الجاهلية الخيل. قال أبو القاسم: وكان عريف قومه من إمرة عمر بن الخطاب.
وذكره البرقي في كتابه «رجال الموطأ» في «فصل من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم تثبت له عنه رواية».
وفي «تاريخ» القراب، قال عثمان بن سعيد الدارمي: ركب مالك بن أوس بن الحدثان الخيل في الجاهلية.
ولما ذكره أبو نعيم الحافظ في جملة الصحابة قال: ذكره ابن خزيمة في جملة الصحابة.
وقال أبو سليمان بن زبر: وقيل: يكنى أبا محمد، وتوفي وله أربع وتسعون سنة. وذكره جماعة في جملة الصحابة منهم أبو منصور الباوردي وابن السكن وابن منده.
وزعم المزي أن ابن حبان ذكره في «الثقات»، وذكر وفاته من عند جماعة غيره، وأغفل منه شيئا عرى كتابه منه جملة وهو كان على قضاء المغرب، مات سنة اثنتين أو أربع وتسعين، وفي نسخة: كان من فصحاء العرب.