الثاني: إغفاله من كتابه المذكور وفاته سنة ثلاث وثمانين ومائة، وليس لعليل أن يقول: اكتفى بذكر ذلك من عنده غيره؛ لأني عدد قائلي ذلك خمسة، فلو رآه لجعله سادسا، على أنني أكلفه في هذا شططا؛ لأني أتحقق عدم رؤيته ذلك، ولولا أن الترجمة شامية لما كان لخليفة هنا ذكر، والله تعالى أعلم.
وفي قول المزي: وقال أبو مسهر، وابن سعد، وسليمان بن عبد الرحمن، وهشام بن عمار، وهشام بن خالد – مقلدا القاسم بن عساكر -: مات سنة وثمانين نظر؛ لأن سليمان بن عبد الرحمن ذكر قولين سنة ثلاث وسنة خمس. بيان ذلك قول القراب: أنبا ابن حمزة، أنبا شكر، ثنا أبو زرعة، حدثني سليمان بن عبد الرحمن: أن يحيى بن حمزة مات سنة خمس وثمانين ومائة.
وفي تاريخ دمشق: وقيل: إن وفاته كانت سنة ست وتسعين ومائة.
وينبغي أن يتثبت في قوله عن البخاري: قال ابن يوسف: مات سنة ثمانين ومائة؛ فإني لم أره في تواريخه الثلاث فينظر، والله تعالى أعلم.
وقال أبو محمد ابن قتيبة: يحيى بن حمزة الذماري، وذمار بخلاف من مخاليف اليمن، كان عالما بالقراءة، يقرأ عليه، وكان قد قرأ على عبد الله بن عامر، وكان قليل الحديث.
وفي «تاريخ المنتجالي»: يحيى بن حمزة أبو عبد الرحمن، شامي، قاضي دمشق، ذماري.
وقال أبو حاتم الرازي: الحضرمي الحميري، السكسكي، مات وهو ابن ثمانين سنة في سنة ثلاث وثمانين. انتهى.