جيد؛ لأنه مذكور عند ابن موسى المبدأ بذكره عنده، فلا حاجة إلى ذكره من عند غيره، ولكنه أراد أن يغرب ويكثر الأقوال التي
هي قليلة؛ لأنها من كتاب واحد، وكان الأولى أن يذكر أن ابن حبان وثقه؛ لأن قوله: قال ابن حبان لا يفهم منه توثيقه، إذ من الجائز أن يكون ذكره في موضع آخر فيحتاج إلى التنصيص بأنه وثقه.
وفي كتاب «النبل» لابن عساكر: ولد سنة خمسين ومائة، ومات سنة تسع.
ويقال: إنه مات سنة ثمان وعشرين.
وقال ابن قانع: مات سنة تسع وعشرين ثقة.
ولو أراد غير المزي أن يذكر وفاته من عند جماعة لفعل لا كما فعله المزي؛ لأنه ذكر الكل إلا واحدا من عند الخطيب كما بيناه، ولقلنا: إن البغوي ذكره في «الوفيات» تأليفه كما قاله الخطيب، وإن المطين كذلك أيضا ذكره في «تاريخه»، وكذا قاله ابن الأخضر في «مشيخة البغوي»، وزاد: ودفن بالكناسة، وكذا قاله الفراء في «الطبقات».
وفي «الأوسط» للبخاري: مات يوم السبت ببغداد لسبع مضت من جمادى الآخرة أو نحوه سنة تسع وعشرين ومائتين.
كذا ذكره إسحاق القراب في «تاريخه»، وأبو عمرو الداني في كتاب «الطبقات»، وأبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن أبي خالد في كتابه «التعريف بصحيح التاريخ»، وابن بشران في «تاريخه الكبير»، ويعقوب بن سفيان الفسوي في «تاريخه الكبير»، وأبو علي الجياني في كتاب «مشايخ أبي داود»، وغيرهم ممن لا يحصون كثرة.