وذكر المروذي أنه سأل أبا عبد الله: كيف مجالد؟ فقال: روى عنه يحيى، قلت: يحتج به؟ فتكلم بكلام لين.
وقال أحمد بن صالح العجلي: جائز الحديث، حسن الحديث، إلا أن ابن مهدي كان يقول: أشعث بن سوار أقوى منه، والناس لا يتابعونه على هذا، فإن مجالدا أرفع من أشعث، وكان يحيى بن سعيد يقول: كان مجالد يلقن في الحديث إذا لقن، وقد رآه وسمع منه.
وذكر ابن بنت منيع عن يحيى بن معين: هو أحب إلي من ليث وحجاج.
وحسن أبو علي الطوسي حديثه لما خرجه.
وقال البخاري في «التاريخ الصغير»: مجالد صدوق.
وقال الجوزقاني: ضعيف، منكر الحديث، يسرق الحديث.
وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى في كتابه «المثالب»: كان مجالد أحفظ الخلق لعلم الشعبي، ويقال: إن جده عميرا «ذا مرن» يجولان، فنزل بصعدة، فأتى امرأة يقال لها: جم، فجاء الإسلام ومعها ثلاثة غلمة؛ سعيد، والزبير، وذكر آخر، فنسبت سعيد إلى حمير في ذي مران، والزبير إلى رجل من حضرموت، فقال المذبوب الهمداني لنجالد:
لا تفخرن فإن جما لم تدع ... لك يا مجالد في العشيرة مفخرا
أنت إليها وأبوك بيضة بلدة ... فاصبر على الحسب الميتم مغيرا
وفي كتاب «الضعفاء» لابن الجارود: مجالد وليث وحجاج سواء، لا يحتج بهم.