ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: تكلم في مذهبه.
وذكر أبو المظفر الإسفرائيني في كتاب " التبصير " طائفة من الكيسانية المبتدعة قالوا بإمامة محمد بن علي ثم ابنه أبي هاشم وهو قول ابن الراوندي وأتباعه.
وقال الشهرستاني: اختلفت شيعة علي فرق: -
فرقة قالت أنه مات بأرض السراة وأوصى إلى محمد بن علي.
وفرقة قالوا: بل أوصى إلى عبد الله بن عمرو بن حرب الكندي بالإمامة.
وفرقة قالوا: بل أوصى إلى أخيه علي بن محمد بن أبي طالب.
وفرقة قالوا: بل أوصى لبيان بن سمعان النهدي، وفرقة قالت: الإمامة بعده لابن أخيه الحسن بن علي بن محمد بن الحنفية.
وقال ابن عبد البر في كتاب " الاستغناء ": كان أبو هاشم عالما بكثير من المذاهب والمقالات وعالما بالحدثان وفنون من العلم ويقال: إنه أول من تكلم في الإرجاء، والله تعالى أعلم.
وفي " تاريخ ابن عساكر ": وفد أبو هاشم على سليمان بن عبد الملك في حوائج عرضت له فأكرمه سليمان ورفعه وسأله فأجاب بأحسن جواب أبلغ وأوجز فاستحسن سليمان كلامه وأدبه وقال: ما كلمني أحد يشبه هذا وما أظنه إلا الذي كنا نخبر عنه أنه سيكون منه كذا وكذا ثم قضى حوائجه وأحسن جائزته وصرفه، فتوجه من دمشق يريد فلسطين فبعث سليمان مولى له أديبا منكرا فسبق أبا هشام إلى بلاد لخم وجذام فواطأ قوما منهم فضربوا