وقال ابن أبي صبح يمدحه لما أراده أن يقدم عليه اليمن لما وليها أبوه من أبيات:
تقول ابنة الزيدي: أصبحت ... وافدا على ملك أي الملوك تريد
فقلت لها: مستورد حوض مصعب ... فقالت: وأنى والمسير بعيد
فقلت لها: لو كنت في سجن عارم ... بدماط قد شدت علي قيود
لسارت إليه مدحه مزينة ... يلذ بها في المنشدين نشيد
إذا مصعب أبدى لك الباب وجهه ... جلا وجهه عنك الظلام فأنجما
وفيه يقول خماش بن الأبرش من أبيات:
فيا مصعب بن المصعبين كلاهما ... ومن يلدا يفخر على الناس مفخرا
وجدتك أنت الفرع من آل غالب ... إذا خيرت كنت الفتى المتخيرا
وقال المرزباني: كان شاعرا راوية، يمدح الرشيد وهو حديث السن، ودخل إليه مع أبيه، ومن شعره ينهى عن الجدال في الدين:
أأقعد بعد ما رجفت عظامي ... وصار الموت أقرب ما يليني
أجادل كل معترض خصيم ... وأجعل دينه غرضا لديني
وكان الحق ليس به خفاء ... أغر كغرة الفلق المبين
وما عوض لنا منهاج جهم ... بمنهاج ابن هاشم الأمين
وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه بعد ذكره إياه في كتاب الثقات.
وكذلك الحاكم أبو عبد الله النيسابوري.
وقال مسلمة بن قاسم: ثقة.
وقال أبو محمد ابن الأخضر: كان عالما بالنسب، عارفا بأنساب العرب.