للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يومئذ ابن إحدى وسبعين.

وفي «كتاب» الساجي: قال سفيان بن عيينة: أربعة من قريش لا نعتمد على حديثهم: ابن عقيل، وعاصم بن عبيد الله، وجعفر بن محمد، وعلي بن زيد بن جدعان.

وذكر مصعب الزبيري عن مالك قال: اختلفت إلى جعفر زمانا فما كنت أراه إلا على ثلاث خصال: إما مصلي، وإما صائم، وإما يقرأ القرآن، وما رأيته يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا على طهارة، وكان لا يتكلم فيما لا يعنيه، وكان من العلماء العباد الزهاد الذي يخشون الله، ولقد حججت معه سنة فلما أتى الشجرة أحرم، فكلما أراد أن يهل يغشى عليه، فقلت له: لا بد لك من ذلك، وكان يكرمني وينبسط إلي، فقال: يا ابن أبي عامر أخشى أن قول: لبيك اللهم لبيك فيقول: لا لبيك ولا سعديك.

قال مالك: ولقد أحرم جده علي بن حسين، فلما أراد أن يقول: لبيك اللهم لبيك أو قالها غشي عليه، وسقط من ناقته فهشم وجهه.

وقال البيهقي من كتاب «السنن والآثار»: وجعفر ممن عرفت حاله وثقته وشهرته بالعلم والدين.

وفي «كتاب الزبير» بن أبي بكر: ولد جعفر بن محمد: إسماعيل، وعبد الله، وموسى، وإسحاق، ومحمد، وعلي، وجعفر، والعباس بنو جعفر بن محمد، رضي الله تعالى عنهم.

ولو أردنا أن نذكر من كلام جعفر وحلمه وفتياه أكثر مما ذكره المزي لوجدنا جماعة ممن ينسب إلى أهل البيت قد صنفت في ذلك مصنفات عدة مثل: ابن النعمان، ونصر الكاتب، وشبههما، ولكنا ما نذكر إلا ما أصلناه قبل من

<<  <  ج: ص:  >  >>