ومائة. وقال أبو حاتم بن حبان: مات ليلة الجمعة لتسع ليال مضين من جمادى الأولى سنة سبع وثمانين ومائة - نظر، يبين لك أنه ما رأى «تاريخ البخاري» حالتئذ، إذ لو رآه لما نقل بعض كلامه ونقل عن غيره بعضه - أيضا - موهما أنه أتى بفائدة زائدة على ما عنده، وليس كذلك، ولو نظر كتاب البخاري لرأى فيه: قال أبو ثابت محمد بن عبيد الله - يعني المديني -: مات ليلة الجمعة لتسع ليال مضين من جمادى الأولى سنة سبع وثمانين ومائة، هذا لفظه في «التاريخ الكبير»، وقال في «التاريخ الأوسط»: حدثني محمد بن عبيد الله، قال: مات حاتم بن إسماعيل أبو إسماعيل يوم الجمعة لتسع ليال مضين من جمادى الأولى سنة سبع وثمانين ومائة.
وكذا قاله الكلاباذي والقراب في «تاريخه» والباجي وغيرهم عن البخاري، رحمه الله تعالى.
وأظن الحامل للمزي على ذلك أنه نقله من كتاب «الكمال» معتمدا عليه، وهو في كتاب [ق ٩٤/ب] عبد الغني عن البخاري كما نقله المزي عن البخاري، والله أعلم، ولم يزد عليه إلا تسمية أبي ثابت، فإن ابن سرور لم يسمه، فأتى هو بفائدة لا حاجة لأحد إليها، وأغفل ما يحتاج إليه.
وفي «كتاب» ابن أبي حاتم - الذي زعم المزي أنه لا بد للمحدث من النظر فيه -: ذكره أبي إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال: حاتم بن إسماعيل ثقة انتهى.